
عندما أغلقت ورائي باب الحافلة هذا الصباح .. وجلست في مكاني المعتاد قرب النافذة ..
ومضينا في طريق الرجّ يمينًا ويسارًا - وكأننا في خلاط - !
تراءت لي المشاهد تباعًا .. وذهبت بي ذاكرتي إلى أيامي الأولى ..
والتفتّ ورائي فإذا بي قد تركت خلفي ثلاث سنوات ونصف ..ملأى بكل شيء !
تذكرت معاناتي الأولى مع الحافلة .. ومأساة عمودي الفقري .. وربع ذكائي الذي تردّى مع كل ضربة على رأسي !
وأنصاف المقاعد التي ألفتني غادية ورائحة ..
كانت حالتي النفسية متعلقة بالحافلة بشكل كبير .. وتكوّن لدي مفهوم مضادّ تجاه كل حافلات العالم وما يتعلق بها ..
وكانت الجامعة إلى أمد قريب مكان تصل إليه بشق الأنفس وتعود منه بجهد أشدّ !
فلَك أن تتخيل مقدار السعادة التي تجتاح نفسي وجسدي المسكين حين أركب سيارة عادية ، وأستمتع بكل لحظة فيها ..
وألتصق بالمقعد بقوة لأهنأ قليلاً !
حافلتنا يا سيدي صندوق صغير .. غالبًا ما يشير إلى ( حمولة زائدة ) !
أجواؤه مخنوقة .. والهواء الذي يدفعه جهاز التبريد يذوب في الحرارة المنبعثة من أجسادنا !
وسيكون حظك سيئًا حين تأتي متأخرًا لتجد المقاعد ممتلئة فلن تحظى عندها إلا بنصف كرسي في مكان مشؤوم ..
وسيزيد حظك سوءًا إن كان منزلك بعيدًا .. ففي هذا اليوم بالذات ستفقد شهيتك حتى الصباح وسيرافقك الدوار حتى منتصف الليل .. ولا تستغرب حين تنتابك الهلوسات والكوابيس المرعبة .. فهذا رد فعل طبيعي ولابد منه حين تركب حافلتنا !
في هذه الحافلة قابلنا أصنافًا من السائقين .. منهم الودود ومنهم المتزمت ومنهم من يجبرك على أن تصفه بالجنون !
هذا السائق بالذات ستظل برفقته على شفا دقائق من الموت .. وستتشهد بين فينة وأخرى .. تشد على يديك وترص على أسنانك وعيونك شاخصة .. يصطدم أو يكاد فلا بأس عنده !
وسيكون يوم سعدك إن وصلت سالمًا !
في هذه الحالة لا تندهش إذا وجدت على كتفيك بقع زرقاء !
وستعاني قليلاً حين تستلقي للنوم فلن تجد جنبًا سليمًا تنام عليه بهناء !
ولن تحصي الأيام التي تسمع فيها صوت منبه الحافلة ، فتسرع جهدك للّحاق بها لكنك لن تجد أمامك سوى غبارها والدخان .. وقد ولّت سريعًا تتهادى بين الحفر ، ولا تعلم هنا هل السائق يمزح معك فتذهب المحاضرات في الهواء .. أم هو يخشى فوات الثواني فلا يكلف نفسه بالانتظار لثانيتين ( هو لا يتعامل مع الدقائق مطلقًا ) !
ومن الأعراض التي لا تجزع إن انتابتك .. هو أنك ستكون يومًا ما في منزلك مرتاحًا وفي إجازة ..
وتسمع صوتًا عابرًا لمنبه حافلة ما أو سيار ة أو شاحنة .. فتقفز فزعًا على قدميك .. لا تقلق !
تذكر فقط أنك في إجازة !
ملاحظة : " لم يتدخل الخيال العلمي في أحداث القصة ! "
مريم =)
1430 هـ
6 سيزداد البهاء بتعليقكم ~:
هههههههههههههههههههههههه
يا الله مأساة
أحس فيها !
أمأس شي : لمن السواق يصير بطيء عليه طرق ملتويّة غبيّة !
و لمن يصير معك ناس ( هذررررة ) :$
ولمن تجلسين بكرسي العذاب ( الي ينفتح ) :$ :$ :$
بس أحلى شي بالباص النافذة والصباح : )
أهلا بثين !
صديقة المدونة الدائمة والعزيزة [جدًا] ..
حتى أنتم عندكم كذا ؟
حسبت بس بنات الحسا البؤساء اللي نكافح ذذ
أحلى شي بالباااص الصباااح اللذيذ والنافذة أيام الشتاء ..
خصوصًا إذا مرينا على المزارع وشفنا رعاة الغنم ،
والأحصنة ..عاااالم ثااااني !
> مصطلح [ أمأس ] جاز لي !! خخخ
ما دام في باص فهناك معاناة :P
> حلالك خخخخخخ
أبشرررك خلصت خطة الأسرة .. ما تقصرين () () ()
يووووووووه يالبآص ..~
وتستمر المعآنآة ..~
والقهر لمآ كل شوي المؤسسة تغير السوآقين ..~
ويجيك سوآق يبي له شهر على مآيدل بيتكم ..~
وتستمر المعانآة ..~
/
مرآيم
بالصيف سآفرت للخآرج ..~
المهم الدولة هذه من ضمن وسآئل تنقلاتها ( الميني بآص ) وهي نفس الباصات اللي نستخدمها للجامعه ..~
أشمت شي < على وزن أمأس ^_^
لمآ يتذمرون أهلي من البآص ..~
كل مآصآر شي قلت ماشفتوا شي هذآ اهون من مشوار الجامعه ..!!
مآشفتوا شي هذآ احسن بكثييير << واحيان اكون نصابة بس للشماتة دور حسن :)
[ سلمت ديآتك ]...~
/
..{ قصة حلم ..~
حيا الله الحبايب = )
بثين خطتكم شييي ! > تم الاقتباس ^^
قصة حلم ~
صديقتي في المعاناة ^^
ما تحسين أن صار عندنا مضاد باصات !
يعني لو نركب أي شي إن شاء الله لو قطار الموت
ما نحس !
ذذ
يالله معاناة .. هانت راح الكثير وبقى القليل
و تصيير الحافله من الذكرياااات اللي بتضحكك
=) موفقه حبيبتي
إرسال تعليق