بين السَماء و الأرْض ~



/


في اليوم الذي تنفّستُ فيه هواءً [ غربيّا ] في الثامن من رمضان لهذا العَام .. لا تَسْألونَ عن قَلبِي حينَها !
فَبينَ السمَاء والأرضِ كُنت .. لا يَحملنِي جسدي مِن فَرطِ السَعادة ..
مُنذُ أن رأيت الحَمَام ، ومنذُ أن رأيتُ المآذن ، ومنذ أن رأيتُ الحرم خفَقَ القلبُ خفقة ~

لا يهمّ الزحام إذا كان الجميع قد سَعى لله ، ولا يهمّ الحرّ والهجير إذا عزم الجميع على ترك رَاحته لله !
ابتهَالاتُ المعتمرِين تَأخُذُك إلى حَيثُ لا تدري !
وكَأنّك تغيبُ قليلاً عن واقعِك لتَعُود بـ خَفقَاتِ قلب لا تَهدَأ !
في هَذا المَكَان كُن مسْلِمًا لله لِيَنفُض عنكَ غبارك ، سلّم إليه روُحك وفُؤداك وجَنانك ، لِتَعُود ليس - كما - أنت !




إنها ليست المرّة الأولى التي أزورُ فيها الحرَم ، لكّنه كان عالمًا روحانيًّا جميلاً .. يغسِلُك من رأسِكَ إلى قَدميك !
كنتُ حريصةً أن أقضي السَاعات في مَكان آخر غير الذي اعتدته ، فوجدتُ فُسحة في بقعةٍ قد تخلو من العَرب ..
يتجسد حُبهم وإيمانُهم على مرأى من العَين !
رأيتُ كل واحدة تُريدُ أن تعمل خيرًا ولو كان مثقال ذرة ، رغم اختلاف اللسان والطباع والنشأة ، إلا أن رابِطَة الدّين كانِت الأقْوَى
لَم أشْعُر قَط بقوَتِها كما هَذه المرة !
كان الحُب يشعّ من بينهم فقط لأننا مسلمُون !




وحينَ اقتربَت ساعةُ الإفطار شعرت أن الجميع يُريدُ أن يُثقّل ميزانه !
رَأيتُ امرأةً كبيرة قد اتّخَذَت مكانًا قُرب [ ماءِ زمزم ] تُعَبّئ للصائمين منه ، كَأسًا تلو آخر حتى نفذ ، وابتسامة بيضاء على وجهها !
رأيتُ فرحةَ الصائمين جليّة ، ولحظة سكون سادَت المكَان في أوّل الأذان ..
تمتمات بالدعاء وهَمساتٌ بالقبول ~
لله ما أجمَلُها من لحظة !



الساعات تمُر سريعًا ، ولا يكادُ القلب يُطفِئ شوقهُ بلقاءٍ قصير ..
مكة .. لَيتَها في كُلّ حين ~



خالي محمد / خالي صلاح ..
شكرًا لقلبيكما حبيباي على هذه الرحلة ..




مريم =)

18/9/1431


يا مالكَ المُلك هَب لنَا من لَدُنكَ رحمة
واجعَلنَا منَ المَقبُولين ~

12 سيزداد البهاء بتعليقكم ~:

غير معرف يقول...

جعلتني أعيش معك تلك اللحظات .. وأتمنى لو كنت مكان العجوز التي تسقي الناس .. يخفق القلب شوقا لتلك البقعة الطاهرة .. تقبل الله صيامك وقيامك وعمرتك ..
وكتب الله لنا زيارة إلى بيته المبارك ..

أختك / رحاب الفريج

الـــــــــــنـــــــــــادر يقول...

لا إله إلا الله
ان جمال الحياه لا يكون إلا في تلك البقاء اسأل الله ان لا يحرمنا من تلك اللحظات المليئه بالروحانيه .....
تقبل الله منا ومنك اختي ...

حلم الأمه يقول...

كانت ايام جميله رائعه قضيناها معاك

مصباح الدجى يقول...

روعة مريم لاحرمنا جديد قلمك النير "بجد كانت لحظات مختلفة "

غير معرف يقول...

غاليتي مريم
تقبل الله منك وزادك ايمانا وحبورا
لقد جسدتي المشهد باروع الوصف فمن يذهب بيت الله لايريد العودة منه وشوقتني لقضاء العمرة في رمضان
دمتي بحفظ الرحمن ورعايته ,,,
اريج العبيد

غير معرف يقول...

انسكبت بقلبي مشاعر تترى
كم أحن لهذا المكان و أحن لهذه الروحانيّة
التي لا يستعاض بها شيء
أشتاق لرائحة الجنة بقرب الكعبة
و الدعاء حين يخرج من القلب و لا يطرق إلا بابا قريبا مجيبا
يااه كل شيء هناك حين تنظر إليه يأخذك إلى عالم مختلف
كل شيء يتخذ من قلبك مسكناً

مريم عمرة مقبولة و تقبل الله منك صالح القول و العمل

من : مي بوحيمد

دلال* يقول...

كلماتك حلقت بي إلى السماء ..


عمرة مقبولة .. ولا حرمنا الله زيارة للأماكن الطاهرة ..
()

مريم =) يقول...

رحاب / اشتقت لكم يا قرة العين ، جمعنا ربي وإياكم في الجنة =)

النادر / شكرًا لك إيها الفاضل ..

حلم الأمة - مصباح الدجى / أهلا بكما رفيقات السفر =)

أريج / ( لا تروحين إلا لما تقولين لي عشان نتقابل عند الباب ذذ )

مي / تشرفت بوجودك هنا أستاذتي =)

دلال / آآآمين ، نسأل الله القبول =)

وامق , يقول...

مكّة! يا ألله كم يتحسّر القلبُ أنّ الدربَ لم يتيسّر لهَـا هذا العَـام, لكِن لعلّ اللهَ يكتُب لنَـا حجًّا.

فعلاً حينمَـا تذهبُ لمكّة تحرِصُ على الجلوسِ مع غيرِ العربِ, يشعرونَك بالإسلامِ حقًّـا, وتحقُر نفسَك مقارنَـةً باجتهادِهم.

مباركٌ لكِ العمرة, وتقبّل الله منك صالح الأعمال.
وجبر قلوبنَـا على فراقِ شهرِنَـا.

مريم =) يقول...

حُييت أستاذ وامق ..

وكتب ربي لكم حجة هذا العام ..

غير معرف يقول...

عمرة مقبولة يا مريم ،
تقبل الله منّا ومنكِ صالح الأعمال ..

طيفٌ أزليّ ! يقول...

تقبّل الله منكِ مريومه : )
جمييييييييييله روحانية الحرم ، و أكسجين الحرم الفريد !!

راحه نفسيه عميقه تصحبْ كُل من كان في بيت الله ..
سُبحان الله ..

شُكراً لكِ يا جميله على حُروفكِ العذبه : )

إرسال تعليق