من الغلاف ..





كلما رجعت بي الذاكرة في محاولة للإمساك بأول الحبل وتذكر تفاصيل
حكايتي مع الكتاب .. تتجلى أمام ناظري صورة مشوشة وأحداث متداخلة ، لا أعرف ترتيبها الزمني جيدًا !
أريد أن أتذكر ما هو أول كتاب قرأته ؟
وكيف كانت طقوسي القرائية في ذلك الوقت ؟



أقصى زمان وصلتْ إليه الذاكرة كان في حصة "
المكتبة " في أول صف لي في المدرسة الابتدائية ..
حينما كانت المعلمة تعطينا كتبًا عن الحيوانات أو المهن أو أي موضوع آخر يحبه الأطفال ..
حيث تحتل الصورة ثلاث أرباع المساحة وتذيّل بسطر أو سطرين يتوجب علينا قراءتها ..
وسرعان ما تعم الفوضى الفصل حين يصل الوقت لمنتصفه ، وأبقى أنا متمسكة بذلك الكتاب
محاولةً تفكيك رموزه وفهم مضمونه .. أحد هذه الكتب كان يتحدث عن النوارس ،
وكما هو المعتاد انتهى الوقت قبل أن أتمّ قراءته !
أصبحت الآن أضحك على نفسي وعلى طريقة تفكيري في ذاك الزمان ..
حيث كنت أتبع استراتيجية أثناء القراءة أظن أنها السبب الذي قلل سرعة قراءتي حتى الآن !
فقد كنت كلما انتقلت إلى صفحة جديدة أتأمل الصورة جيدًا وأراقب التفاصيل قبل أن أشرع في قراءة النص !
وأتأكد قبل الانتقال من أنني أنهيت كل ما يستحق المشاهدة والقراءة في هذه الصفحة !


انغمست بعد ذلك في قراءة المجلات المختنقة بالصور ، وزاد استمتاعي وتلذذي بالقراءة ..
وكنا أثناء زياراتنا الأسبوعية لمنزل خالتي نتسلل خفية إلى المكتبة العامرة التي كان يمتلكها زوجها ،
ونختار من القصص ما نشاء ليكون التنافس في إنهاء القصة على أشدّه بيني وبين أختي وابنة خالتي ..
وكنت أخرج خاسرة في كل مرة .. هذه السلسلة القصصية كانت تتحدث عن النضال الفلسطيني ضد المحتل ،
ومازالت موجودة حتى الآن في تلك المكتبة وأبتسم كلما رأيتها ..


عندما وصلت إلى المرحلة المتوسطة زادت مرونتي القرائية واستَوعبَت كتب التاريخ وعلوم الفلك ،
فقرأت عن الشعوب الغابرة والرحلات الاستكشافية والمعارك والفتوحات وعشت أزمنة عديدة ..
حيث كنت أنتقي أغرب الكتب لأقرأها ..
و أنشأت مع أختي مكتبة صغيرة كنت آوي إليها في كثير من الأحيان ..
الآن اتسعت مكتبتي كثيرًا .. ومقارنة بعدد الكتب التي كنت أقرؤها إبّان الابتدائية والمتوسطة ، فإني أعلن أن مرونتي القرائية تقلصت كثيرًا ..
ومع المشاغل الحياتية التي تسرق من وقتي الكثير صرت أرجو أن لا تتقلص أكثر من ذلك !

والآن حان دوركم عضوات النادي ، كيف كانت بداياتكم مع الكتاب ؟

مريم =)


" مهما بلغت درجة انشغالك ، فلابد أن تجد وقتا للقراءة ،
وإن لم تفعل فقد أسلمت نفسك للجهل بمحض إرادتك " !

كونفوشيوس



6 سيزداد البهاء بتعليقكم ~:

غير معرف يقول...

في كل يوم لي بداية ،
أسعى وأسعى لأن أكون قارئة
والثقة بأن أكون تملؤني ="
- ربِ أعِنْ -

دلال* يقول...

: )
بدايتي مع الكتاب مبكرة جداً ، ففي السن الثالثة أو الرابعة أو الخامسة -لا أعلم بصراحة المهم أنها مرحلة الشخبطة- كان أبي حفظه الله يعطيني المجلات قبل أن يقرأها لألون صور النساء المعروضة في ثنايا المجلة بأقلام"فلوماستر" ..
مجلة العربي ، القافلة ، الفيصل شخبطت فيها مبكراً ..
ولأنني كنت طفلة لا تعي ما الحكمة جيداً فكانت يدي تمتد أحياناً على كتب أبي أو مجلدات أمي وأضع بصمتي فيها ولا تسلوني عن نتيجة فعلي *^

مبكراً اعتدت الكتب ، وفواصلها (المارك) ، و البوسترات الصفراء تعليقات أبي ...

سألت أمي مرة : كيف تقرأون بدون صوت ؟!
فأجابتني أن القراءة الناجحة صامتة ، ولن أستطيعها دون تدريب ..
والحمدلله دخلتها سريعاً ..

في الابتدائية كنت أقرأ قصص متفرقة من معارض الكتب يجلبها أبي ، بدأت بالقراءة الجيدة ربما في الصف السادس والمرحلة المتوسطة بـ سلسلة مجلدات البداية والنهاية لابن كثير
وكنت أحب مجلة "مساء" ، ثم "حياة" ..
أيضاً كتب علي الطنطاوي رحمه الله...

أما أول رواية قرأت فهي "دموع على سفوح المجد" من نصح إحدى الأستاذات .. وهي رواية قديمة أظنها اندثرت ..

أخيراً..
القراءة حياة ....

مريم =) يقول...

مرحبا بكم ~

=)


.



بداية " بطلة " دلال !

البداية والنهاية ( مرة وحدة ) ^^

اللهم بارك ..

دلآل (2) يقول...

امممممم << تمعن التفكير
بدآيتي الفعلية مع الكتب كانت في سن الروضة ..~
حينمآ كنت أقرأ القصص والتي ماهي إلا صور تملأ الورق لتختصرها كلمة واحدة بالأسفل ..
فقد كنتٌ أعششق الأقلام والألوان بجنوون يشهد له الجمييع مما أدى إلى انصرافي عن القراءة بالانشغآل بكتب التلوين ..~

بالمرحلة الابتدائية .. وصلتُ أفضل ماوصلت إليه من حيث قرائتي .. فحرص والدتي على تواجدي المستمر بالإذاعة المدرسية جعل مني قارئة تحمل من المرونة القدر الكآف ومن الصوت الجهوري الصآدح ^_^
في أوآخر المرحلة الابتدائية حصل والدي على هدية من إحدى الدكآتر المصريين وهو عبارة عن كتاب ( سلاح التلميذ ) وهي سلسلة كتب تعليمية غنية عن التعريف في " مصر " تحمل الكثير والكثير في طياتها ..
كانت الجاذب الاول لي ولأخي للقراءة فحرص أبي على اقتنآء اكبر قدر من تلك السلسلة .. إذ تقريبا أنني قرأت جميع كتب اللغة العربية للمرحلة الابتدائية ..~

بالمرحلة المتوسطه ..أشعر وكأن تلك المرحلة طمست من مخيلتي فلآ ذكرى لكتآب تمر على خآطري سوى تلك الكتب المهمتة بالإذاعة المدرسية إذ لآزلت أندرج تحت قآئمة طالبتهآ ..~

بالمرحلة الثآنوية .. كنت في مفترق طرق مع اخي حيث كان يقاسمني في اختياراتي فيما مضى لكن الآن أصبح يهوى قراءة سلسلة روايات ( أجاثا كرستي ) والتي لم تستهوي ميولي ولم أهتويها فأذكر بأنني كنت أهوى قراءة الكتب المنوعة مابين الحكم والأقوال والشعر والنوادر .. فقرأت كتاب ( من أجمل ماقرأت / أنيس الجليس / أنيس المجالس / ... الخ

أما الآن ندر ماندر أحممل كتاب سوى المقررات الدراسيه ^_^ ..
ولكن عندي شغف لأعود وأقرأ من جديد .. :)

عوفيتم =)

مريم =) يقول...

مرحبًا دلال 2 ..

أثريتِ موضوعنا ..

فشكرًا عزيزتي =)

غير معرف يقول...

سيرة حياة الـ "قراءة" جميلة هنا (: !

بالنسبة لي لا أتذكرُ منذ متى بدأت,ولكنني أتذكر أنني كنتُ شغوفة جدًا بالقراءة , ماكان يشعل هذه الجذوة ويبقيها متقدّة زوج اختي الذي كان يهديني الكتب آنذاك ليشجعني على القراءة , كنتُ بمجرد أن أدخل إلى منزل أختي ويراني يمسك بيدي ويأخذني إلى رفوفه العتيقة ويهبني من كتبه , لكن للأسف كانت غالبًا روايات !

إلى درجة أنه ذات مرة - ولا أنساها- أخرج رواية لنجيب محفوظ لتأتي أختي مسرعة وهي غاضبة وأخذت توبخه لأنه يعطي أختها " الصغرى" كتب غير جيدة xD!

كما لا أذكر فضل أبي في تحبيب القراءة إلي , أذكر أنه كان يتكفل بِ رحلة أسبوعية إلى مكتبة الحي حتى أنهلُ من كتبها ويظل عقلي متقدًا بما أقرأ

(F)

إرسال تعليق