ستة أيام في العاصمة !




" الجزء السادس والأخير "



الزيارة التاريخية لمعرض الكتاب !

جدول اليوم مزدحم جدًا !
فقد كنت أريد الذهاب إلى أماكن عدة في وقت قصير !
رافقتني في الليلة الماضية أختي سارة ، فأيقظتها باكرًا وانطلقنا سوية إلى المركز الثقافي عند السادسة والنصف ..
وصلنا إلى هناك ، وأخذنا الجولة المعتادة بين القاعات ، وكان بودي البقاء لمدة أطول - بما أنه آخر يوم - لكن إذا كان برفقتك أشخاص ملولين تصبح هذه الأمنية حلمًا مستحيلاً ، وبعد إلحاح سارة الشديد عدنا إلى الفندق عند الحادية عشرة تقريبًا ..


في الجهة المقابلة من الرياض كانت عائلتنا تستعد لتلبية دعوة غداء تلقتها من أحد الأقارب ، وقد اعتذرت عن الذهاب لرغبتي في نيل قسطًا من الراحة قبل الخروج للجولة المسائية ..

لم يكن بمقدوري إغماض عيني ، فسَيْلٌ عارم من الأفكار والذكريات اجتاح تفكيري !
اليوم سأزور معرض الكتاب !
والليلة ستُختتم فعاليات المؤتمر !
والليلة كذلك سأغادر الفندق !
شعرت بالحزن الشديد لأن الحلم سينتهي ، وسأعود إلى حيثما كنت .. لا أدري ليس حزنًا بمعناه التام ، لأن شعورًا جميلاً وسعيدًا خالطني هذا النهار !
كل ما أعرفه الآن أن كل مشاعر العالم قد اجتمعت عليّ !

نهضت من دوامة التفكير بعد أن اقترب موعد العصر ، وتأهبت للزيارة التاريخية للمعرض ..
في الجهة المقابلة من العاصمة وصلت العائلتان إلى حديقة الحيوان ، وقد تبعتهم إلى هناك حيث أخذت أختي فاطمة وانطلقنا أخيرًا إلى معرض الكتاب !



لم أكن أصدق عيناي حينما وصلت إلى هناك .. كنت سعيدة جدًا جدًا جدًا !
وأريد أن أشتري كل شيء !
كان ألذّ ما في المكان رائحة الكتب الجديدة .. والازدحام الشديد الذي يبثّ التفاؤل ..
ولم أكن أنوِ الخروج حتى أستنفذ آخر ريال لديّ فللشراء هنا متعة ومذاق خاص .. وتنوعت الكتب التي اشتريتها ما بين التاريخ والأدب وعلم النفس انتهاءً بكتب التخصص ..
انتهى الوقت الذي خصصته للمعرض ولولا ارتباطي بموعد آخر لأطلتُ المقام هنا ..
رجعنا إلى الفندق على عجالة ، وضعنا الأحمال وخرجنا مباشرة للذهاب إلى الحفل في المركز الثقافي ..

الحفل هذه المرة قصير أكثر من اللازم لكنه ما خلا من الابتكار والإبداع ..
وأكثر ما أسعدني الليلة هو حضور أفراد العائلة بكاملها .. صحيح أن الجائزة الأولى لم تكن من نصيبنا إلا أن ما وصلنا إليه حتى الآن يعتبر إنجازًا ونجاحًا بحمد ربي ..

عندما خرجنا من المركز بعد انتهاء الحفل لم أشأ أن أرجع مع عائلتي وودت أن أودّع الحافلة وكل الأشياء الجميلة قبل أن نرحل ، فعدت مع دلال إلى الفندق ووضبت حقائبي وودعتها ورحلت مع سائقي الذي جاء لأخذي مع أخي وخالتي ..

كنت صامتة طوال الطريق أحدق في الطرقات التي رسخت في المخيلة كأجمل أيام مرت عليّ ..
ولم أستطِع النوم تلك الليلة رغم التعب ، في اليوم التالي كان موعد رجوعنا بعد العصر مباشرة إذ خرجنا كما تعودنا نبحث عن مطعم لتناول الغداء دون أن نخرج بنتيجة إلا بعد ساعتين !

أحداث الخميس / الجمعة ..
18/ 3 - 19/ 3



{ لم أكن أعلم قبل أن أكتب هذه الذكريات أن الأيام الماضية هي آخر ما يجمعني بدلال !
ولم أكن مستعدّة لتلقّي آثار القرار الذي اتخذته فجأة !
الأيام التي قضيناها معًا كأقرب ما يكون وهذه الرحلة الفريدة والمغامرة والعمل المشترك كل هذه الأشياء لم تكن لتمرّ هكذا دون أثر !
وأي أثر ! }

4 سيزداد البهاء بتعليقكم ~:

غير معرف يقول...

نبض البراءة ~
متابعة وبشغف ~
قلم جميل في طرحه ~
قد لاتصدقين حينما أقول لك ان اليوم حينما رأيت اسمك واسم دلال في إشراقة الجامعة إبتسمت كثيرا~
اتمنى أن أكون مثلكن وأشارك في السنوات القادمه ~

:)

عيونٌ متعلقَة بالسمــآء ..~ يقول...

مُذْهِلَة حد الفخرْ ..
يآآآآه أرآجيحُ السعادة تحتويكِ ..
وحنينٌ وأشْواقْ ..
مجللة تلك الأيآمْ ..
تُشبهيني بذكرياتي في العاصمَة ..
شكراً شكراً لاني أتكررْ ..
:")
سعييييييييييدة بكِ يآ حبيبة ..

حمده يقول...

جميل ما كتبتِ ، راقتني كثيراً مدونتك !

تحية

مريم =) يقول...

حُييتِ أختي العزيزة =)

نتشرف بك

إرسال تعليق