ستة أيام في العاصمة !



" الجزء الخامس "


بعد سهرة طويلة ونقاشات ليلية ساخنة ، استيقظنا بصعوبة هذا الصباح وقد
اتفقنا مسبقًا أن لا نذهب مع الحافلة الأولى إذ لا أهمية لوجودنا باكرًا ..
في هذا اليوم بالذات كانت لدى دلال رغبة عارمة في الخروج إلى حوض
السباحة الذي كانت غرفتنا تطلّ على جزء منه ، فشكّل عامل إغراء قوي
بالإضافة إلى أشعة الشمس المنعكسة على الماء في هذا الوقت المبكر من
النهار ..
كل هذه المغريات أفشلَت محاولاتي في ردع دلال عن الذهاب ، فانزوينا في ركن
قصي بعيدًا عن الأعين وحققت الآنسة رغبتها أخيرًا في تغطيس أقدامها وسط
فرحة عارمة !






وصلنا المركز بعد عناء الطريق قرابة الحادية عشرة والنصف ..
وحضرنا فترة من عرض الأفلام ثم انتقلنا إلى قاعة العلوم الإنسانية
والاجتماعية لحضور جلسات التربية الخاصة ، وبعد 45 دقيقة من عرض
الأبحاث التي كانت تدور كلها حول الإعاقة السمعية ، عرض أحد الباحثين
ورقة عمل تتحدث عن القراءة وكيف يمكن أن ندفع الشباب إلى حب القراءة
وأُلفتها .. كان عرضًا رائعًا من حيث استيفاء المعلومات وسلاستها بالإضافة إلى
العرض المصاحب ودقة الصور المستخدمة وجاذبيتها .. كل هذه الأشياء جعلتني
منصتة حتى آخر حرف ..

لم يطل بقاؤنا في المركز هذا اليوم ، حيث أخذنا جولة سريعة على المعرض ،
وخرجنا للّحاق بالحافلة ..

في هذه الأثناء كانت عائلتي وعائلة دلال في طريقهما إلى الرياض لقضاء
ما تبقى من أيام معنا .. وفور وصولنا إلى الفندق رتبنا حاجياتنا استعدادًا
لاستقبالهم ..

أما عائلتي فقد جاءت برفقتها عائلة خالتي وحجزوا في أحد الفنادق وسط
الرياض ، بينما وجدت عائلة دلال متسعًا في نفس فندقنا ..


قبل أسبوع من الآن وفي اللقاء الأسبوعي في منزل خالتي عُرضت فكرة - ضمن
الأحاديث المسائية - أن يتم اللّحاق بي إلى الرياض في عطلة الأسبوع ،
و كالمعتاد كان التخطيط سريعًا وعاجلاً ككل مغامرة نخوضها مع منزل خالتي
- وبلا آبائنا طبعًا - !

نحن الآن تائهون في طرقات الرياض المتداخلة ، فقد تم أخذي من الفندق قبل
ساعتين تقريبًا ، وبعد أن قطعنا ربع شوارع الرياض - ربما لعشر مرات أو أكثر -
وصلنا إلى الطريق المؤدي للفندق ، وأخيرًا وجدناه بعد أن أُصبنا بالدوار وتصلب
في المفاصل !

وضع الجميع أمتعته وتعبه في الشقة وانطلقنا مرة أخرى بعد ساعة من الراحة
في رحلة تنقيب جديدة عن مطعم قريب ، بحيث لا نبتعد كثيرا من الفندق
فنتوه مجددًا !
كما تعودنا لم نتفق على مطعم !
توقفنا أخيرًا عند مطعم يقدم الأكلات الهندية ، لكنه كان مزدحمًا فطلب
منا الانتظار لنصف ساعة !
إلا أن الجميع كان جائعا ومرهقًا فلم نُطِق الانتظار ، وقررنا البحث عن مطعم آخر !

قابلتنا في الطريق اختناقات شديدة استغرق الخروج منها ساعة أخرى ، وإذا بنا
عند باب المطعم الهندي سابق الذكر فقد أعلنّا استسلامنا ودخلناه عند
الساعة الحادية عشرة والنصف !

بحمدلله تناولنا الطعام الشهي ، وقد أقفل العاملون ورائنا الباب فقد كنا آخر من
يخرج من المطعم !

وعدت إلى الفندق بعد " الجولات الرياضية " عند الواحدة والنصف صباحًا !

الأربعاء
17/3/1431 هـ

2 سيزداد البهاء بتعليقكم ~:

دلال* يقول...

لقد فوتّ على نفسك متعة تغطيس القدمين في الماء البااارد.. وأية متعة ..

وهل ألام وشكل المسبح جميل !


ثم إني أيقنت أنني أستطيع إقناعك بالحنة والزنة :p

غير معرف يقول...

(نبض البراءة )
متاااااااااابعة ~

إرسال تعليق