عطَّالي بطَّالي !





" مقال لا يقرؤه إلا العاطلين "

.


الاسم : مريم
العمر : 23
سنة التخرج : 1431 هـ
الهواية : القراءة والتصميم
الوظيفة : عـــــــــاطلـــــــــة


كم مرة تكرر عليكم معشر العاطلين هذا السؤال ( ما توظفتِ ؟ ) ؟!
تتبعها نظرة شفقة على حالك , وابتسامة أسى منك !
إنَّه داء الخريجين الجُدد ، والعيب الاجتماعي الجديد ,
( مريم لم تتوظف بعد رغم مرتبة الشرف التي حصلت عليها ! أَ هَذا معقول ؟! )
وتزداد الهَمسات والتساؤلات , وتزداد معها مشاعر الرهبة من هذا السؤال !
نعم مريم لم تتوظّف لأنَّها لم تَجِد ما يُناسبها ، لأنَّها لا تملك عصا سحريّة لتغيير ما تريد !




و ها قَد مرَّ عام , وأنا بصحة وعافية =)

بدَأَت رحلة البحث عن وظيفة في بداية العام الدراسي الجديد , واكتشفت أن العلم
الذي درستُه مجالُهُ نادر في مدينتنا ، والوعي به قليلٌ جدًا !
حاولتُ أن ألتَحِق بأي شيء مُشابه ، لكنَّني لم أستَطِع فإمَّا أن أُعطي وأُبْدِع وإمَّا فلا !


يَظُن أغلَب النَّاس أنَّ العاطِل يُعطِّل معه عقله ، ويجلس في المَنْزِل " بلا شُغلٍ ولا مَشْغَله ! "
العاطل / المبدع هو طاقةٌ فعَّالة وقُنبلةٌ موقوتة مسالِمة !
لأنَّه سيجد فترات طويلة يشحن فيها نفسهُ بالخبرات والمعلومات التي قد لا تتسنَّى للموَظَّف ..قد يخطط لمشاريع ، يقرأ في تخصّصه ، يزيد علاقاته الاجتماعية ، وهكذا ...

إذا كانت الوظيفة لا تأتي كما نشتهي ، فلنصنعها بأنفُسنا !
لا يوجد شخص قدراته ( صفر ) كلٌ منّا لديهِ جانبٌ فعَّال أو أكثر , إذا استغلَّ العاطل هذا الجانب
وتعهَّده بالرعاية والنَّماء فسيُؤتي أُكلَهُ بكلِّ تأكيد ..
الأشخاص الماهرون بالتَّصميم , الفتيات الماهرات بالطهي والحلويّات وغيرها من الأشياء
.. جميلٌ أن نتَّخذها حِرفةً لتقوية القدرة وصقلِها إلى أن تأتي "وظيفة " ..

العاطل / المبدع لا يدَع مجالاً للملل , وقد يكون وقتُه مشغولًا أكثر من الموظَّف الذي جَعَلَتهُ
وظيفتهُ كائنًا روتينيًا مُكرَّرًا !
وربَّما لا يسمح العاطل أن يمُرَّ يومه بلا إنجاز حتى لو كان صغيرًا ( كلمة طيبة , ابتسامة شفافة ) ..

العاطلون المبدِعون هم عَامِلون بأرواحهم , مُحرِّكون للحياة بالخفاء , ينتظرون فُرصَةً سانحة للتَّنفس
من فضاءٍ أوسَع , بعد أن صقَلوا أنفُسَهم وعرفُوا مكامِن ضعفهم فطَوَّرُوها ..


بعدَ هذا العام السَّعيد عرفتُ نقاط ضعفي ، وعرفتُ كيف أتحدَّث بعد أن أنْصَتُّ لنفسي جيدًا !
ولم أكنْ أدرِ أنَّني مُحتَاجة لهذا العام قبل الدخول في عالم العمل ..


إذا كنت عاطلًا فلا تبتَئِس ،

فهنيئًا للعاطلين =)


مريم =)
الجمعة 14 / 8 / 1432 هـ

13 سيزداد البهاء بتعليقكم ~:

غير معرف يقول...

جميل مريم .. وهنيئا لمن أنصت لنفسه ، و أعطى نفسه من نفسه .. أيام .. ثم (انطلق )

غير معرف يقول...

منى الخالدي :)

V i r t u e .. يقول...

مريم .. زميلة المهنة :P

صدقتِ يا جميلة ..

عشت العطالة مرتين ..
سنة بعد التخرج من الثانوية والآن أعيشها بعد التخرج ^^

الأولى كانت الأصعب ..
ـ صحيح أني خططت لها مسبقاً لكن كانت تنقصنيالعزيمة ـ
كانت أشبه بانتهاء الحياة ـ بالنسبة لفتاة كان يدور
يومها طوال 12 عاما حول المدرسة ـ
مريرة بكل المشاعر التي تستدعيها كلمة المر
ولكن حتى مع هذه المشاعر السلبية التي أتذكرها منها
إلا أني ممتنة لله أن عشت هكذا تجربة ..
خرجت منها أكثر نضجاً أكثر تحديداً لأهدافي من العيش
على هذه الأرض ..
"لماذا أنا هنا ؟"
سؤال حاولت أن اجيب عنه بوعي وفهم وعمل بعيدا عن نصوص
حفظناها وعرفناها وما فهمناها

أحن لتلك الأيام بصدق ..
وأتمنى أن أعيش عطالتي هذه كما عشت تلك
لكن هذه المرة بـ"رضا واستبشار" فقد سبق وأن جرّبت طيب ثمارها ..


شكراً مريوم ,
ذكّرتني بأشياء جميلة ()

غير معرف يقول...

صدقتي مريوم فيما كتبتِ ،، سلمت أناملك ماحييتِ ..
فعلاً قد تكون البطاله استـــراحة المحارب ،،

غير معرف يقول...

صدقتِ يَامريم ()
ليس العاطل عاطل عن الحياة بإمكانه السير فيها
بأي طريق وَ سيصل حتماً ..
حقق الله أمنياتكِ ورزقكِ وَ أسعدكِ :)

سمية

عبد الله العرادي يقول...

رغم أن فترة " العطالة " تعتبر قليلة نسبيًا ( 7 أشهر فقط ) , لكن هذه الفترة استفدت منها كثيرًا في ترميم ما تعلمته و أضفت عليه الكثير , و تجهيز نفسي للخطوات القادمة بإذن الله , كوني مقبل على الدراسات العليا , صحيح أنه بعض الأيّام تمر حالة صعبة أسمّيها بحالة عدم رضا عن الذّات و عن ما أنجزته , لكن أجدها فرصة و استراحة محارب D= !

شكرًا مريم على كمية الإلهام هنا ..

Unknown يقول...

بورك مدادك مريـم كلمات راائعة ,,,,

غير معرف يقول...

مبدعة ك أنتِ دائمًا ,, ماشاء الله لاقوة إلا بالله ..

غير معرف يقول...

السلام عليكم .. شخبارك مريومه

صدقتِ بكل كلمة فهاأنا أعيش تجربة البطالة الآن لكنها بإرادتي و اعتبرها استراحة محارب =) أكافئ نفسي براحة و الاهتمام بهواياتي التي اندرثت مع الدراسة الجامعية و الالتحاق ببعض الدورات التي أظنها ستساعدني في إيجاد وظيفة أفضل إلى جانب شهادتي الجامعية .. ربما ستطول استراحتي حتى أثق بأنني مستعدة فعلاً للالتحاق بالوظيفة و حينما تكون لدي حصيلة جيدة ومنوعة من المهارات و الخبرات =)


وفقكِ الله و بارك الله فيك ِ


فاتن خليفة

روح يقول...

الإجازة الممتدة إلى أجل غير مسمى ليست سيئة كما يعتقد البعض :)

بل أجدها جميــــــــلة، أو كما سمّيتها (علم حر) قياساً على (أعمال حرة) :D

وُفّقتِ وبوركت خطاك :)

دلال* يقول...

هذا العام العطالي البطّالي :d
أستعرض أيامه .. فأرى أنّ فيها .. وفيها ..
فيها لحظات وأوقات سعيدة ..وماتعة ..
ولا ينغي مرور لحظات إحباط وعدم رضا ذاتي ، وملل ..

كلّ يوم هو حياة من الله ، جدسرٌ بالعيش والمغامرة ..

دراسة لغة ..
كتابة يوميات التطبيق..
وظيفة إدارية..
التجارب العابرة ..

فترات مؤقتة وكثيرٌ من دروس ..
وأخيرًا ..

"حياة وردية" وبناء أسرة :$..

كنت بحاجة لهدوء هذا العام لأتنفس ..
لأتغير ..
لأمضي بعدها ..
والنبض "الحمدلله حتى يبلغ الحمد منتهاه"..

سلم قلمك/قلبك مريمة ، موضوع وطرحٌ موفق ؛
وعلى الوتر :* 

ميعاد الفجر يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
البطاله هي تجربه نستطيع ان نخرج منها بشهاده عظيمه لمن استثمر وقته بالمفيد واستثمره بالنافع وممارسة الهوايات
الكثير ممن حولي يعنبرون فعلا البطاله بطاله فهي قعده في البيت مثل مايقولون لاشغله ولا مشغله لكنها حقيقه استثمار حقيقي وفرصه ماتتكرر
بوركتي مريم وفقك ربي وسدد خطاك
العاطله المستفيده جدآ [ ميعاد الفجر ]

البوابة الإسلامية – بوابتك إلى الجنة يقول...

بالنسبة للمرأة المسلمة عدم التوظيف لها لا يعني البطالة لأن لديها من المهام والأعمال والواجبات ما يحتاج إلى ضعف وقتها.
فالبطالة أو العطالة كلمات غير موجودة بالمرة في قاموس الفتاة المسلمة الواعية للدور العظيم الذي تؤديه كبنت وكأخت وكزوجة وكأم.

إرسال تعليق