رمضانُ تجلَّى ~

رمضانُ تجلَّى ~

" مشروع أسري "

.

رمضانُ تجلَّى وابتسَما ..

طوبى للعبدِ إذا اغتَنَما  ~

..

كلُّ من يُصغي إلى الكون قبلَ دخولِ رمضان وبعدِه ، يعْرِف تمَامًا اللَّون والنَّكهة التي

يأتي بهما هذا الشَّهر !

كُلّ شيءٍ يصطبغُ بـ " رمضَان " , كلُّ شيءٍ يريدُ الجنَّة !

الأُناس الموفّقون الذين تُبَث فيهم الطَّاقة , العاملون ليلَ نهار , لا لشيءٍ سوى الجنَّة !

هُم حقًا من أولئِكَ الذين أصْغوا للكون وعرَفوا رمضَان جيِّدًا !

...  وكثيرونَ عمُوا وصمُّوا  !

 ..

طرَأَ عليّ في رمضان الماضي أنْ أُخطِّط لنشاطٍ خفيف لطِيف في صالة منزلنا - مقر الاجتماعات والثَّرثرة - وكان الهدَف أن يكونَ لنا مَجمَعٌ آخر غير مائدةِ الإفطار ..

حيث يكون النشاط بأسلوب بسيط جدًا لا يبعَث على المَلَل ..

كنت أريد من جميع أخوتي أن يُشارك في وضع بصمته , فنوّعتُ الأنشطَة حتى لا تُقبَل الأعذَار ,وفُتِحَ المجال للإبداع فَلم تكن القوانين صارمة هذه المرّة ..

وكل ما تطلَّب علينا إحضاره هو لوحة حائطية وبعضَ الدبابيس ..

اقترحتُ عليهم هذه المجالات الخمسة , بحيث نقسّم اللوحة على أساسها ، وتوضع المُشاركات عندها :

1-  مساربُ النّور :

يقوم المُشارك باختيار آية مؤثرة من مُجمَل قراءته اليومية للقرآن , تُكتب في ورقة مع تعليق بسيط على الآية ..

وتوضع في المكان المخصص لها ..

2- يومٌ جديد .. عملٌ جديد :

نقترح في كل يوم من رمضان عملٌ جديد أو فكرة تطبيقية يمكن للجميع تنفيذُها مع رفع شعارٍ معها ,أو تعزيزُها بحديث أو مقولة ..

مثل /

" عدوى المساعدة " - [ ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ]

" السواك " - [ السواك مطهرة للفم مرضاة للرب ]

3- تألُّق عدسة :

" لهواة التصوير " يلتقط المُشارك صورًا لها دلالة على رمضان أو على مظهرٍ من مظاهر الدّين ، مع طباعتها وتعليقها على اللوحة ..

4- أنصتوا بقلوبكم :

يتم انتقاء مقاطع مرئية مؤثرّة أو مقاطع من محاضرات مختلفة ، وتُرسل للمشتركين في وقت محدد ..

5- مثلُ أجره :

للمشاركة في إعداد سُفرة الإفطار ، وتصوير الأطباق المميزة   =)

...

أما قانون النُّقاط فكان كالتالي , وفي لوحة أخرى :

مسارب النور = 10 نقاط

عملٌ جديد ، يومٌ جديد = 8 نقاط

أنصتوا بقلوبكم = 7 نقاط

مثلُ أجره = 6 نقاط

تألُّق عدسة = 4 نقاط

وبعد جمع الدرجات كل ليلة يوضع لكل مُشارك مُلصق ملوّن حسب مجموع الدرجات التي حصل عليها ..

..

التعاون الأخوي على الطاعة له نكهته الخاصة  ! 

حيث الرباط يزداد متانةً وأُلفة ..

كلَّما تعاونّا أصبحنا أكثرَ حُبًّا ..

كان أكثر مجال استثار إخوتي للمشاركة هو ( مسارب النور ) , وامتلأت اللوحة في وقت قصير

بتعليقاتهم الجميلة على آياتٍ اختاروها بأنفسهم ..

هناك مجالات لم تُفعّل باستمرار وظلَّت راكدة بينما استمر ( مساربُ النور ) مُشعًّا كل يوم بشيءٍ جديد !

جرِّبوا رمضان مع إخوتكم هذه المرة ..

ستكون هناك مساحة واسعة حافلة بكلِّ شيءٍ جميل  =)

مريم  =)

 

28 / 8 / 1432 هـ